1
الذكاء اللغوي واللفظي عند الأطفال وطرق تنميته
يعتبر الذكاء اللغوي اللفظي الذكاء الوحيد المقترن بالنجاح التقليدي في المدرسة والجامعة في الحياه المهنية
التعريف
الذكاء اللغوي اللفظي: هو امتلاك اللغة كتابة وتعبيرا وحفظا، ومن تم توظيفها في كل مناحي الحياة حسب الأهداف والغايات بطريقة سلسة وجيدة تتير الإنتباه والإعجاب.
والذكاء اللغوي اللفظي عند الأطفال هو امتلاك الطفل القدرة على التحدث والكتابة بطريقة أفضل، واكتساب مفردات جديدة بطريقة أسرع، كما تكون له القدرة على سرد الحكايات، وحفض الأماكن والأسماء والتواريخ، والميل للإستمتاع بالقراءة مقارنة بأقرانه.
وهذا النوع من الذكاء ليس جامدا أوثابتا كما يعتقد البعض، ولكن قابل للتعديل والتغيير ويمكن تحسينه، أو اقاف نموه في كل مراحل العمر، سواء المتقدمة أو المتأخرة. وهو بالطبع يتضمن حصيلة وغزارة المفردات اللغوية التي يتمتع بها المرء.
طرق تنمية الذكاء اللغوي اللفظي عند الطفل
يظهر الذكاء اللغوي اللفظي عند الطفل في أنه يستطيع إن يجيد التعبير عن أفكاره ويصف مشاعره بكلمات جيدة، يحب قص القصص، مستمع جيد، داكرته جيدة في حفظ الأماكن، والأسماء والأرقام والتواريخ، يفضل اللغات والتاريخ في دراسته، يهتم بالقراءة والإطلاع، كل هذا يقوده إلى امتلاك حصيلة لغوية جيدة تساعده على التعبير والكتابة بشكل أفضل مقارنة بأقرانهتنمية الذكاء اللغوي اللفظي:
لايختلف اثنان في أن دور الآباء في تنمية ذكاء أبنائهم اللغوي اللفظي دور محوري ومهم وذلك من خلال منحهم الرعاية والحب و تحبيب لهم كل مايساعدهم على تقوية هذا الذكاء.
كيف نساعد أبنائنا ونحفزهم على تقوية ذكائهم اللغوي اللفظي؟
من خلال البحث في كيفية تطوير الذكاء اللغوي اللفظي عند الأطفال والمراهقين يتبين أن هذه الملكة تمر بإتقان وتطوير المهارات الأربع التي تعتبر الركيزة الأساسية للذكاء اللغوي اللفظي وهي:
1- مهارة القراءة
2- مهارة الكتابة
3- مهارة الإستماع
4- مهارة التحدث
فمن خلال هذه المهارات الأربع والتي تصلح لجميع مراحل عمر الطفل حتى البلوغ والتي يحتاج فيها الطفل إلى دعم الآباء سوف نتكلم عن كل مرحلة عمرية والمهارات التي تحتاج:
مرحلة ما قبل المدرسة
تعد مرحلة ماقبل المدرسة مرحلة ذهبية من عمر الطفل ومجالا خصبا لعملية التعلم واكتساب اللغة، إذ يمكن تنمية مهارات الطفل اللغوية بالتحدث معه كثيرا ومخاطبته بلغة واضحة وسليمة دون تحريف الكلمات بطريقة طفولية تقليدا له، وهو مايقع فيه غالبا الأهل من باب مداعبت الطفل وتسليته. فالطفل في مراحله الأولى يلتقط جميع المفردات ويخزنها ومن تم يستعملها كما سمعها، وكذلك لا يخفى علينا أهمية القصة المسموعة والمقروءة في اكساب الطفل المفردات اللغوية السليمة وتنمية مخزونه اللغوي، وتمهيد الطريق أمامه لإتقان اللغة، كي يصبح قادرا على استعمال المفردات المكتسبة من القصة في مواقف واقعية مشابة، مع الأخد بعين الإعتبار اختيار المحتوى المناسب لعمر الطفل وميوله، والقراءة بطريقة تفاعلية. كما يعد الحوار مع الطفل على اختلاف مراحل نموه أمرا ضروريا لتحفيز قدراته اللغوية، وكيفية استخدام كلمات وتعابير جديدة، لأنه ببساطة سيقلد الأسلوب الحواري لوالديه، لذا يجب على الوالدين مراقبة اللغة التي يتحدثون بها مع أطفالهم
وفي هذا السياق، على الآباء الإجابة على أسئلة أطفالهم بطريقة صحيحة وذلك لتحقيق عدد من الفوائد اللغوية كثنمية ثرواتهم اللغوية وتعليمهم حسن الإستماع.
ولا يمكن إنكار تأثير وسائل الإعلام خاصة منها الرقمية، فهي تلعب دورالمتيروالمنبه لغويا مما يساعد على النمو اللغوي السليم، من خلال مايكتسبه الطفل من مفردات جديدة وترديدها في حوراته ومحادثاته، شريطة اختيارالبرامج المناسبة وبعناية وتحديد أوقات محددة للمشاهدة غير مفتوحة حتى لاينقلب مفعولها إلى العكس.
مرحلة الدراسة أو المدرسة
في هذه المرحلة أهم شيء يجب أن يركز عليه الآباء هو كيف يجعلون أبنائهم يحبون القراءة والكتابة والتعلم من خلال تنظيم الوقت بين النوم والأكل والمدرسة وإعداد الواجبات المدرسية والترفيه وتنمية المهارات الأربع الأساسية لتطوير الذكاء اللغوي اللفظي وهي:
1- مهارة القراءة
2- مهارة الكتابة
3- مهارة الإستماع
4- مهارة التحدث
ولتحقيق هذا المبتغى يجب على الآباء أن تكون تربية أبنائهم ومواكبتهم في صلب اهتماماتهم ومركز تفكيرهم، لأنه حينما نكون قريبين من أبنائنا نستعمل معهم مهارات الكلام والإستماع من خلال الحوار وطرح الأسئلة كيف مرة يومك في المدرسة مع المعلمة مع الأصدقاء، عني الواجبات التي تم انجازها أو التي مطالب بإنجازها، ومن خلال الإجابات التي يجيب تتطور لديه ملكة الكلام والإستماع وتزداد ثقته في نفسه وفي نفس الوقت تلعب أنت دور المربي والموجه، وكلما كان هذا الحوار هادئ وشيق كلما ازداد حبه لك وتعلقه بك مما سوف يسهل عليك أن تنتقل به إلى المهارات الأخرى وهي القراءة و الكتابة وفي هذا الصدد يجب أن يكون لك برنامجا موازي لبرنامج المدرسة والدراسة خفيف دون إرهاقه حتى لا يمل وينفرومكملا له، وأن يكون اختيارك للكتب أو القصص التي تجلب له سواء من اختيارك أو من اختيار الطفل تراعي عنصرالتشويق والبساطة وميولاته لأن في هذه المرحلة نركز على أن نحبب له القراءة والنقاش معه حول ما قرأ، وفي مرحلة متقدمة أخرى نبدأ نطلب منه أن يكتب ما قرأ وتعتبر هذه المرحلة مرحلة الإبداع لأنه يصبح فيها يعبر كتابة وهي أولى مراحل التأليف
أنشطة عملية تقوم بها مع طفلك لتنمية ذكائه اللغوي اللفظي
احرص على أن تعرض طفلك لمجال واسع من الكلمات شفهيا وكتابيا على حد سواء، وأن تكون عملية تنمية المفردات والتلاعب بالكلمات هي النشاط الممتع والمستمر الخاص بعائلتك. يمكنك أن تبدأ هذا الأمر مع طفلك منذ ولادته، وذلك من خلال التحدث وقراءة القرآن والغناء إليه، ولا تفترض أنه لا يفهمك لمجرد أنه لا يستطيع الكلام. فبالنسبة له، الحديث يعد أحد أنواع تواصله معك، وعندما يبلغ شهرين من عمره سوف يبدأ في إصدار أصوات سوف تتحول مع الوقت إلى كلمات. بعد ذلك، وعندما يصل إلى السن التي يتعلم فيها المشي، ابدأ في إشراكه في أحاديث الأسرة الممتعة. أثناء الوجبات على سبيل المثال. وبهذه الطريقة لن تزداد فقط حصيلته اللغوية، وإنما سوف يفهم محتوى الحديث ويسجله في عقله. وفي الوقت نفسه، سوف تكتسب أنت، بصفتك أبا، أسلوبا خاصة في الحديث إلى طفلك.
احرص كذلك باستمرار على ربط الكلمات بالصور، وتدكر أن الذكاء اللغوي اللفظي هو نوع الذكاء الوحيد المقترن بالنجاح التقليدي في المدرسة والجامعة وفي الحياة المهنية.
وأفضل طريقة للبدء في ذلك هي من خلال الإستعانة بالكتب المصورة والإطلاع عليها مع طفلك الذي يبلغ من العمر الشهر الرابع، وعليك أن تشير بأصبعك إلى الصورة وأنت تقص عليه الحكاية، وسوف يتحول هذا النشاط مع مرورالوقت إلى الجزء المفضل من يومك وسوف يصبح بمثابة جلسات قراءة قصة لطفلك والتي كذلك بمرور الوقت سوف تتحول إلى وقت القراءة المخصص لطفلك عندما يتقدم أكثر في عمره، ومع الأيام سوف تصبح الصورة غير ضرورية في الكتب التي يقرأها وسوف يخلق هو بعين خياله الصورة التي تثيرها الكلمات التي يقرأها.
وفي الختام نقول بأن كل ذكاء فهو مكتسب ومنه الذكاء اللغوي اللفظي وتطويره وتنميته غير مرتبطة بمرحلة معينة بل يستمر طول العمر فحاولوا أيها الأباء أن تستمتعوا أنتم وأبنائكم بكل وقت تقضونه معا سواء كان في التربية أو في اللعب حتى نصل إلى جيل الإبداع والتفوق
يتبع مع بقية أنواع الذكاء الأخرى ...
المصادر:
كتاب الطفل الذكي "توني بوزان"
https://www.webteb.com/
https://www.almrsal.com/post/1130971
https://www.technophiilia.com/
https://www.supermama.me
https://www.trtarabi.com/
https://islamonline.net/
https://www.youtube.com/watch?v=L2BHKxeNigM
https://www.4nono.com/
https://dspace.zu.edu.ly/bitstream/handle/1/717/Altarpya-Part1-06-Final.pdf?sequence=5&isAllowed=y
إرسال تعليق