تعدد الذكاءات ودورها في التعليم
الذكاء له تعاريف
كثيرة ندكر منها: " الذكاء هو قدرة الشخص على التحليل والتركيب وحل المشكلات
واضافة شيء جديد يكون دو قيمة "
الذكاءات المتعددة
تعني : مجموعة من أنواع الدكاء التي
يمتلكها الانسان متفرقة وليست مجموعة في شخص واحد فمثلا الذكاءات التي يمتلكها
علماء الدرة ليست هي التي يمتلكها الرسامون، ليست هي الذكاءات التي يمتلكها الشعراء
وهكذا...لذلك لا يمكن أن نعتبر أن هناك انسان فاشل أو غير ناجح لكن كلما على
الأفراد هو اكتشاف أنواع الذكاءات التي يمتلكون من اجل صقلها والاتجاه نحوى
الميدان الذي تخدمه وهنا يبرز دور المعلمين أو المربين في اكتشاف أنواع الذكاءات
عند تلامذتهم وطلابهم وتوظيفها خدمة لمستقبلهم ومسارهم العلمي والمهني.
تعتبر نظرية الذكاءات
المتعددة أحد أهم النظريات المستعملة في التربية والتعليم ويقول صاحبها او من
وضعها سنة 1983العالم الأمريكي هوارد جاردنز:" أن الانسان
يمتلك ذكاءات وقدرات متعدد ولو فقد بعضها يمكن أن يوظف البقية الأخرى وكدلك تختلف
درجة النوع الواحد من انسان الى اخر "
ويزيد العالم
الأمريكي هوارد جاردنز ان امتلاك أكثر
من ذكاء معا ينتج النوابغ. فمثلا، من عنده معدل ذكاء كبير في ذكائي المنطق
والروحانيات يكون نابغة في العلوم النظرية مثل اينشتاين اما الشعراء فلديهم درجة مرتفعة
من ذكائي اللغويات والنغم. اما الرسامون فلهم درجة مرتفعة من ذكاء السطحي/البصري
والذكاء العضلي.
ونستعرض هنا أنواع
الذكاءات التي يمكن أن يتمتع بها كل انسان وفق نظرية العالم الأمريكي هوارد جاردنز
تعدد الذكاءات
أولا الذكاء اللغوي:
وهو التمكن من استخدام الكلمات بفاعلية، كتركيب الجمل
والشرح والتوضيح، وإدراك المعاني الضمنية، والتمكن من الاقناع.
الذكاء
المنطقي أو الرياضي ثانيا
وهو التمكن من استخدام الأعداد أو الأرقام بفاعلية،
كإدراك العلاقات المنطقية. (السبب والنتيجة)، التصنيف والاستنتاج، والتعميم
واختبار الفروض
ثالثا
الذكاء المكاني
وهو التمكن من إدراك المجال البصري بدقة، كإدراك الألوان،
الأشكال والمساحات، والأحجام، العلاقات المختلفة التي تربط بين العناصر، المواقع
المختلفة.
رابعا الذكاء الحركي الجسمي
وهو التمكن من استخدام جميع القدرات الجسمية بمهارة
في الأداءات الحركية، كالرياضي والراقص والميكانيكي ...الخ. ويعتمد هذا الذكاء على
المرونة، السرعة والقوة
خامسا الذكاء الموسيقي
وهو التمكن من الاستماع للأصوات المختلفة، والحساسية
للإيقاعات والطبقات المختلفة للصوت، وإدراك ما تتضمنه هذه الأصوات من معلومات
سادسا الذكاء
الاجتماعي
وهو التمكن من إدراك أمزجة الأخرين ومقاصدهم،
ودوافعهم ومشاعرهم، والحساسية للتعبيرات الوجهية والإيماءات، والقدرة على التأثير
على الآخرين
الذكاء
الشخصي سابعا
وهو التمكن من معرفة
الذات وما تتمتع به من قدرات، والقدرة على التوافق مع النفس وفقاً للإمكانيات،
والتوافق مع الآخرين، وتقدير الذات وتأنيبها وقت الحاجة.
إلا أن معارضي النظرية
يقلون إنها لا تمتلك أي أبحاث علمية تدعمها.
ومن أهم الانتقادات التي توجه لهذ النظرية ما يدور حول تعريف الذكاء، ويقول منتقدو هوارد جاردنز أنه استعمل مفهوم الذكاء بشكل اعتباطي ومخالف للمعترف به، كما أن نظريته لا تعترف بوجود ذكاء بل تحول مفهوم الذكاء إلى ما يعرف تقليديا بالقدرات أو الكفاءات وبالمقابل، يرد مؤيدو النظرية أن تعريف الذكاء التقليدي هو منقوص وضيق ومحدود الافق وأنه يجب تطوير المفهوم ليطابق
.الواقع
وفي الأخير فإن مسألة تعدد الذكاءات تعرف تطورا كبيرا لا على مستوى الدماغ أي مني المسؤول عنها هل الشق الأيمن أم الشق الأيسر ولا على مستوى ظهور ذكاءات أخرى جديدة وكيفية تطويرها، ولأهمية الموضوع لنا عودة له في شكل حلقات نتكلم فيها عن كل نوع ذكاء وطرق تنميته.
إرسال تعليق